B E B R S مڜرف آلسآحة آلآسلآميه
عدد المساهمات : 33 نقاط : 1 تاريخ التسجيل : 05/08/2010
| موضوع: حكم مشاركة المسلمين في العيد الهندوسي " الهولي " ! الإثنين أغسطس 09, 2010 6:57 pm | |
| حكم مشاركة المسلمين في العيد الهندوسي " الهولي " ! هل ينبغي على المسلمين اللعب بالألوان في " عيد الهولي " الهندي ؟ .
الجواب :الحمد للهأولاً:العيد الوارد ذِكره في السؤال هو عيد الهندوسيين الكفرة ، وتبعهم عليه كفرة آخرون كالسيخ والبوذيين وغيرهم ، ويطلق عليه " عيد الهولي " ، كما يُطلق عليه " عيد الألوان " لما يكون فيه من تلوين أنفسهم وغيرهم بألوان مختلفة حتى تصير أشكالهم غاية في البشاعة ، وتُلقى تلك الملابس الملونة بعدها لصعوبة رجوعها كما كانت ، كما يطلق عليه " مهرجان الربيع " بسبب توقيته عندهم حيث يكون في بداية فصل الربيع ، وتحديداً عند اكتمال القمر ، وقبل اكتماله يقومون بإشعال النيران لاعتقادهم أنهم بذلك يقضون على الأرواح الشريرة ! ومنهم من يحرق بجمر تلك النار أجزاء من بيوتهم لطرد الشرِّ عنها ! كما يحتفظون برماد ذلك النار لدفع الأسقام عن أجسادهم ! .وهو عيد ديني في الأصل ويعتقد أهله – الهندوس – أنه تمَّ في أيامه القضاء على آلهة الشرِّ من قبَل آلهة الخير ! وهذا جزء من دينهم القائم على الخرافات وعبادة الأصنام ، ومع اللعب بالألوان والرقص والغناء يكون توزيع الحلويات ، ويهنئون بعضهم بعضاً بلفظ " عيد هولي سعيد " ! .وكلمة " الهولي " تعني باللغة الإنجليزية تعني : " المقدَّس " ومن الباحثين من يرى أن معناها عند الهندوس " الحرق " لأنهم يعتقدون أن النيران قد قضت على الشر وأهله ، وبكل حال فهو العيد المقصود في السؤال .وينظر حول ذلك : " الموسوعة العربية العالمية " . ثانياً:دلَّت النصوص الصحيحة على تحريم المشاركة في مثل تلك الأعياد الدينية للكفار ، وعليه اتفقت أقوال المذاهب الأربعة وغيرهم ، وأقل أحوال مشاركتهم في أعيادهم الدينية الكفرية : أنها كبيرة من الكبائر ، فكيف إذا زاد الأمر عن ذلك . وهذا التحريم الشديد هو لمجرد كفرهم بالله ، وكون هذه الأعياد من شعار كفرهم ذلك ؛ فكيف إذا كانوا معادين محاربين للمسلمين ، مجرمين في حقهم ؟!! هذا أدعى وأدعى للنفرة منهم ومن أعيادهم ودينهم جملة .ومن تلك النصوص الدالة على التحريم:1. أن الله تعالى ذَكر أنه من صفات المؤمنين أنهم لا يشهدون الزور ، وفي قول طائفة من المفسرين أن الأعياد الباطلة هي الزور ، أو أنها منها .قال تعالى ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً ) الفرقان/ 72 .قال ابن كثير – رحمه الله - :وقال أبو العالية وطاوس ومحمد بن سيرين والضحاك والربيع بن أنس وغيرهم : هي أعياد المشركين ." تفسير ابن كثير " ( 6 / 130 ) .وهذه الجملة ليست خبراً مجرَّداً بل هو خبر يراد منه الإنشاء ، وهو تحريم شهود ذلك الباطل والزور .2. المشاركة في مثل تلك الأعياد تنبع من ود ومحبة لأولئك الكفار ، أو أنها تورِّث ودّاً ومحبة لهم ، وكلاهما خطر على اعتقاد المسلم الموحّد ، وهو منهي عن ذلك أشدَّ النهي .قال تعالى : ( لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) المجادلة/ 22 .قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :فأخبر سبحانه وتعالى أنه لا يوجد مؤمن يواد كافراً ، فمن وادَّ الكفار : فليس بمؤمن ، فالمشابهة الظاهرة مظنّة المودة فتكون محرمة ، كما تقدم تقرير مثل ذلك ." اقتضاء الصراط المستقيم " ( ص 222 ) . 3. أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من تشبه بالكفار فهو منهم ، وهو يقتضي تحريم المشابهة لهم قطعاً في أقل أحوالها .عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ) .رواه أبو داود ( 4031 ) وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :وهذا الحديث أقل أحواله أنه يقتضي تحريم التشبه بهم ، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله : ( وَمَنْ يَتَوَلَّهُم منْكُم فَإِنَّه مِنْهُمْ ) ." اقتضاء الصراط المستقيم " ( ص 83 ) .ونكتفي بهذا القدر من الأدلة والأقوال على تحريم مشاركة المسلم في أعياد أولئك الهندوس الكفرة وغيرهم ، ولا ينبغي للمسلم تمكين أهله وأولاده من اللعب بالألوان في تلك الأيام ؛ لما ذكرناه من الأدلة المحرِّمة لأدنى مشاركة في احتفالات الكفار وأعيادهم الدينية ، مع ما فيها من اختلاط وموسيقى ورقص تُحتم القول بالتحريم وتُوكده ، ولو كان ذلك العيد عند مسلمين لما كانت مشاركتهم فيه جائزة ؛ لكونه مبتدعاً ويشتمل على محرمات ، فكيف إذا كان من أعياد الكفار الدينية ؟! .قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم ، لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد نيران ، ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك ، ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك ، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار زينة ." مجموع الفتاوى " ( 25 / 329 ) . ونحيل لمن أراد الاستزادة في توكيد حرمة المشاركة في تلك الأعياد ومثيلاتها على أجوبة الأسئلة ( 947 ) و ( 97014 ) و ( 3325 ) و ( 10213 ) و ( 5219 ) و ( 1027 ) و ( 26804 ) و ( 59905 ) و ( 135119 ) .وتجدون هنا طائفة من تلك الأجوبة وغيرها حول أعياد الكفار والمسائل المتعلقة بها :http://www.islam-qa.com/ar/cat/2021 والله أعلم | |
|